يامسحراتي دُقّلنا تحت الشباك
سمّعنا وأفضل غني لنا للفجر معاك
كلمات شدا بها المطر بالمصري الشعبي محمد عبدالمطلب ولازالت تحيي كل مطلع رمضان في كل سنة وتحليها كما تحلي موائده يومياتنا، وتحلي عباداته أرواحنا ووجداننا.
اليوم ليلاً يهل علينا شهر الخير وغداً أول أيامه الجميلة، ومجرد الاحتفاء به «عبادة»، والفرح بقدوم الشهر الفضيل شهر البركة والمغفرة هو أيضا عبادة، مشترواتنا، تهانينا، استعداداتنا، روحانياتنا، طقوسنا نشوتنا بقدومه كلها نفحات إيمان تنبع من قلوب تحب ربها وتستشعر عظمته احتفاءً بشهره الكريم العظيم.
وصلتني رسالة تحذيرية قبل عدة أيام، تحذر من بعض الممارسات في شهر رمضان خصوصا في التعامل مع المتسولين وخداع ضعاف النفوس منهم، كذلك التحذير من الهدر الكبير للمأكولات والإسراف في استهلاك المواد الغذائية، ولكن لفتتني رسالة تحذر من تفطير العمالة في المساجد أو الخيام حولها وهو في الواقع سلوك غير صحيح وغير حضاري، خصوصاً أن من يتم مد الموائد العامرة لهم هم من العمالة والعامل هو صاحب البقالة وصاحب المغسلة وصاحب البوفيه إلخ؛ وهم عاملون جاءوا للكسب وقد فعلوا في هذا البلد المعطاء، بينما لو جمعت أسعار هذه المواد الغذائية وتم التصدق بها للأقربين من المحتاجين لكان أجدى وأعظم فائدة؛ وهذه رسالة تثلج الصدر مما تحمله من وعي كبير وتغيير لبعض العادات المنتشرة جهلاً والظن أنها الطريق القويم للصدقة وإطعام الفقير.
رمضان هذه السنة جاء مختلفاً ومميزاً، جاء في وقت التغيير واعتدال الحياة والوعي، جاء في الوقت الذي بدأنا فيه نقبر أخطاء الماضي ونصحح حياتنا في مسارات عدة، أولها نبذ التشدد ومن يدعو له وقطع الطريق على كل من أراد بنا وبالعالم شراً من منظمات دأبت على جمع الأموال باسم مؤسسات خيرية بدغدغة العاطفة الدينية لمجتمعنا وضخها في حسابات مشبوهة بغرض أعمال التخريب والقتل وسفك دماء الأبرياء وتدمير الأوطان.
في رمضان كل شيء يتبدل حتى العلاقات بين الأسرة الواحدة تقوى أواصرها بحكم صفاء القلوب والالتفاف حول الأهل على الموائد والبرامج التلفزيونية والعبادات التي تقام جماعياً وفي المساجد، كذلك يجمع هذا الشهر الجيران والأهل والأحبة والأصدقاء إما خلال أيامه أو يوم عيده، عيد الفطر المبارك، فيا ليت أيامنا كلها كأيام رمضان بروحانيتها وهدوء نفوسنا وتآلفنا وابتعادنا عن المنغصات والخلافات وبعباداتنا الخالصة لوجه الله وحده.
فأهلاً رمضان.. !
سمّعنا وأفضل غني لنا للفجر معاك
كلمات شدا بها المطر بالمصري الشعبي محمد عبدالمطلب ولازالت تحيي كل مطلع رمضان في كل سنة وتحليها كما تحلي موائده يومياتنا، وتحلي عباداته أرواحنا ووجداننا.
اليوم ليلاً يهل علينا شهر الخير وغداً أول أيامه الجميلة، ومجرد الاحتفاء به «عبادة»، والفرح بقدوم الشهر الفضيل شهر البركة والمغفرة هو أيضا عبادة، مشترواتنا، تهانينا، استعداداتنا، روحانياتنا، طقوسنا نشوتنا بقدومه كلها نفحات إيمان تنبع من قلوب تحب ربها وتستشعر عظمته احتفاءً بشهره الكريم العظيم.
وصلتني رسالة تحذيرية قبل عدة أيام، تحذر من بعض الممارسات في شهر رمضان خصوصا في التعامل مع المتسولين وخداع ضعاف النفوس منهم، كذلك التحذير من الهدر الكبير للمأكولات والإسراف في استهلاك المواد الغذائية، ولكن لفتتني رسالة تحذر من تفطير العمالة في المساجد أو الخيام حولها وهو في الواقع سلوك غير صحيح وغير حضاري، خصوصاً أن من يتم مد الموائد العامرة لهم هم من العمالة والعامل هو صاحب البقالة وصاحب المغسلة وصاحب البوفيه إلخ؛ وهم عاملون جاءوا للكسب وقد فعلوا في هذا البلد المعطاء، بينما لو جمعت أسعار هذه المواد الغذائية وتم التصدق بها للأقربين من المحتاجين لكان أجدى وأعظم فائدة؛ وهذه رسالة تثلج الصدر مما تحمله من وعي كبير وتغيير لبعض العادات المنتشرة جهلاً والظن أنها الطريق القويم للصدقة وإطعام الفقير.
رمضان هذه السنة جاء مختلفاً ومميزاً، جاء في وقت التغيير واعتدال الحياة والوعي، جاء في الوقت الذي بدأنا فيه نقبر أخطاء الماضي ونصحح حياتنا في مسارات عدة، أولها نبذ التشدد ومن يدعو له وقطع الطريق على كل من أراد بنا وبالعالم شراً من منظمات دأبت على جمع الأموال باسم مؤسسات خيرية بدغدغة العاطفة الدينية لمجتمعنا وضخها في حسابات مشبوهة بغرض أعمال التخريب والقتل وسفك دماء الأبرياء وتدمير الأوطان.
في رمضان كل شيء يتبدل حتى العلاقات بين الأسرة الواحدة تقوى أواصرها بحكم صفاء القلوب والالتفاف حول الأهل على الموائد والبرامج التلفزيونية والعبادات التي تقام جماعياً وفي المساجد، كذلك يجمع هذا الشهر الجيران والأهل والأحبة والأصدقاء إما خلال أيامه أو يوم عيده، عيد الفطر المبارك، فيا ليت أيامنا كلها كأيام رمضان بروحانيتها وهدوء نفوسنا وتآلفنا وابتعادنا عن المنغصات والخلافات وبعباداتنا الخالصة لوجه الله وحده.
فأهلاً رمضان.. !